• امير المنطقة الشرقية يفتتح فعاليات منتدى الجبيل للاستثمار 2017"

    20/12/2017

     

     

     

    اليوم ينطلق البرنامج العملي بمشاركة نخبة من المتخصصين الاقتصاديين
     امير المنطقة الشرقية يفتتح فعاليات منتدى الجبيل للاستثمار 2017"
    العطيشان: المناخ الاستثماري في المملكة حفّز قطاع الأعمال على الاستثمار في مختلف الأنشطة الاقتصادية
    العقيلي: المنتدى يأتي ضمن أدوات تنفيذ رؤية 2030  بمحاولته الكشف عن محاور التّميز الاستثماري في الجبيل

    افتتح امير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز مساء امس الاحد 17 ديسمبر 2017 "فعاليات منتدى الجبيل للاستثمار 2017" الذي تنظمه غرفة الشرقية ممثلة بمجلس الاعمال بفرعها بمحافظة الجبيل بشراكة استراتيجية مع الهيئة الملكية برعاية سموه في مركز الملك عبدالله الحضاري بالجبيل الصناعية، حيث عرض فيلما مصورا يحكي تاريخ ومراحل بناء محافظة الجبيل وابرز مقوماتها الاقتصادية والسياحية ومميزاتها المجتمعية.
    وقال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، إنه مما يسر النفس هذا الحراك الاقتصادي الدؤوب الذي تشهده المنطقة في الأمس القريب اختتم منتدى اكتفاء فعالياته وشهدنا قبله معرض شباب وشابات الأعمال واليوم يسعدني مشاركتكم في منتدى الجبيل للاستثمار الذي يقام في محافظة زاخرة بالفرص مليئة بالطاقات لها تاريخ عريق في مجال التجارة والاستثمار.
    ورفع سموه باسمه ونيابة عن الجميع الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "أيده الله" على أمره السامي الكريم بإطلاق برنامج تحفيز القطاع الخاص بتكلفة تجاوزت 72 مليار ريال عبر 16 مبادرة ليأتي البرنامج مكملا لحزمة المبادرات والمشروعات التي تطلقها الدولة لتحفيز القطاع الخاص على استثمار الفرص الواعدة.
    وأضاف سموه أن المملكة، وبما حباها الله من موقع جغرافي مميز وطاقات بشرية هائلة وثروات طبيعية تسير ولله الحمد بخطى ثابتة وراسخة نحو هدف تنوع الاقتصاد والاستثمار الفاعل بمشاركة واسعة من القطاع الخاص وباعتماد على الطاقات الوطنية التي تبذل جهدها في مختلف المواقع، فالقطاع الخاص له دور مفصلي ومحوري في مسيرة التنمية والدولة تولي لهذا القطاع أهمية قصوى خلال اطلاقها لعدد من البرامج والمبادرات لدعم القطاع وتحسين البيئة التشريعية والتنظيمية فيه.
    واستطرد سموه قائلاً: لا زالت الأعمال معقودة على القطاع الخاص في مسيرة دعم التطور والنماء والازدهار كبيرة وعالية ومشاركة هذا القطاع في هذه المسيرة تتطلب مشاركته في مناقشة العقبات كافة التي تعترض طريقه والمعوقات التي تحد من مشاركته وطرح الحلول الفاعلة لتدليل هذه العقبات وتجاوز المعوقات وهو جزء مما يبحثه هذا المنتدى المهم».
    وبين سموه أن مدينة الجبيل شهدت وقبل أقل من عام تشريف خادم الحرمين الشريفين - أيده الله- حيث أطلق 242 مشروعًا بقيمة تجاوزت 216 مليار ريال ليؤكد ذلك أن المنطقة الشرقية عمومًا والجبيل على وجه الخصوص بفرص استثمارية تنتظر مبادرة وتفاعل القطاع الخاص والاستفادة مما تقدمه الدولة من برامج دعم وتمويل للمشروعات التنموية ليكون قطاعًا خاصًا مبادرًا يقود الاقتصاد نحو الابتكار والتغيير ويعزز القدرة التنافسية لاقتصادنا على مستوى العالم.
    وقال سموه: مما لا شك فيه أن أهمية هذا المنتدى تنبع من الشراكة الفاعلة التي تمت بين الهيئة الملكية بالجبيل وغرفة الشرقية استشعارًا منها بأهمية هذه الشراكة في ابراز ما تملكه الجبيل من فرص استثمارية واعدة ومواد لم تستغل في قطاعات الطاقة والخدمات والسلع والخدمات المساندة وغير ذلك من القطاعات فقد كنت ولا زلت أردد أن الشراكات الفاعلة هي أكفأ وسيلة لتحقيق الأثر المستدام لا سيما حينما تكون هذه الشراكة بين جهتين لهما خبرة سابقة وارتباط وثيق في معرفة دقيقة بالجوانب التي لم تستغل في محافظة الجبيل العزيزة التي تستحق المزيد من هذه الفعاليات.
    وفي ختام الحفل كرم سمو أمير المنطقة الشرقية رعاة المنتدى وشركاء التنظيم، ورئيس الهيئة الملكية بالجبيل ومحافظ الجبيل المكلف، فيما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة.
    من جهته ثمن رئيس مجلس ادارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان رعاية سمو امير المنطقة مؤكدا بانها تمثل الداعم الكبير لاستمرار انشطة وفعاليات  الغرفة بالمستوى المميز الذي ينعكس على اداءها في تنظيم الاحداث الاقتصادية والمجتمعية، مشيرا الى ان البرنامج العلمي ينطلق اليوم الاثنين 18 ديسمبر فيما يستمر المعرض المصاحب للمنتدى حتى الغد  الثلاثاء  19 ديسمبر 2017.
    وقال العطيشان في كلمة القاها ضمن حفل الافتتاح : وفرت حكومتنا الرشيدة مناخًا استثماريًا يسوده الثقة والاستقرار وحفظ الحقوق، وحفّزت قطاع الأعمال محليًا كان أو خارجيًا على الاستثمار في مختلف الأنشطة الاقتصادية، باعتباره من أهم الخيارات الوطنية في الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة وفتح الأبواب للاستفادة مما تمتلكه المملكة من قدرات استثمارية في مختلف المجالات.
    لافتا الى انه وفي ضوء تنامي الثقة بالتطلعات المستقبلية للاقتصاد الوطني والتحسن الملحوظ في السياسات الاقتصادية والتشريعية ذات العلاقة، ازدادت التوقعات بأن تتحقق أهدافنا قبل حلول موعدها في 2030م وذلك بارتفاع نسب الاستثمارات الأجنبية في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5.7% وارتفاع مساهمة القطاع الخاص إلى 65% .. فالآمال معقودة في ظل هذه البيئة الاقتصادية الجديدة بتدفق رؤوس الأموال الأجنبية وتنامي دور المكون المحلي في القطاعات الاقتصادية المختلفة.
    واختتم العطيشان كلمته بقوله : تُعد مدينة الجبيل من أهم مدن المنطقة ، كونها تتميز بقربها من الممرات البحرية الدولية على الخليج العربي، وكذلك قربها من مصادر الطاقة والمواد الخام اللازمة لصناعة التكرير والصناعات البتروكيماوية، مما يجعلها مدينة تتوفر فيها كافة عناصر الجذب الاستثماري على أنواعه، وإدراكًا من غرفة الشرقية لما تتمتع به هذه المدينة من ميزات استثمارية تنافسية في مختلف الأنشطة الاقتصادية، جاء منتدى اليوم ليُسلّط الضوء أمام قطاع الأعمال من الشركات الوطنية والعالمية، على الفرص الاستثمارية ليس فقط في مدينة الجبيل الصناعية وإنما في كامل المنطقة الشرقية لتمكينه من الاستفادة المُثلى مما تتضمنه هذه المنطقة من مزايا تنافسية كبرى في مختلف مُدنها.
    ورحب رئيس الهيئة الملكية بالجبيل المهندس مصلح بن حامد العتيبي، بسمو أمير المنطقة الشرقية والمشاركين في المنتدى، مؤكدًا أن قيادتنا الرشيدة حرصت على تعزيز الاقتصاد الوطني وتوسيع قاعدته الصناعية من خلال تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط.
    وأضاف أن القيادة ارتأت قبل أكثر من أربعين عامًا إنشاء الهيئة الملكية بالجبيل وينبع والتي أصبحت واحدة من أهم الادرع الاقتصادية لبلادنا والعمود الفقري للصناعات البتروكيماوية والصناعات التعدينية والتحويلية في المملكة وركيزة مهمة في بناء الإنسان وتوطين الوظائف واستقطاب عديد من الاستثمارات العملاقة المعتمدة على النفط والغاز والمعادن كمواد خام، منوهًا بدعم سمو أمير المنطقة الشرقية المستمر والذي كان له أبلغ الأثر في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي في مدن المنطقة بشكل عام ومدينتي الجبيل ورأس الخير الصناعيتين على وجه الخصوص.
    وأشار العتيبي إلى أن الدولة ممثلة بقيادتها ومسؤوليها لم ولن تتردد في دعم القطاع الخاص والمستثمرين فيه في جميع مدن المملكة مع الإشارة إلى أن نمو الاقتصاد في مملكتنا يتطلب دورًا كبيرًا من المستثمرين بالقطاع الخاص حيث أن قيام الدولة بدورها دون مشاركة فاعلة وذات قيمة مضافة من الاستثمارات لا يحقق الأهداف المرجوة من دعم الناتج المحلي وتقليص نسبة البطالة، مؤكدًا استعداد الهيئة الملكية لدعم أي استثمارات سواء قائمة أو جديدة شرط أن تكون لها قيمة مضافة واضحة على اقتصاد المملكة.
    وفي كلمة القاها رئيس مجلس الاعمال بفرع الغرفة بالجبيل قال مشاري بن مرشد العقيلي بان تنظيم المنتدى جاء لأجل تحقيق مساهمة فاعلة لمدينة الجبيل الصناعية في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030م، باعتبارها نموذجًا لمدينة سعودية استطاعت أن تُحقّق التنمية المتكاملة وتُصنف من أكبر المجمعات الصناعية للبتروكيماويات في العالم، وأيضًا المدينة الحافلة بالاستثمارات السياحية والتجارية والسكنية، إلى أن بلغ حجم رأس المال المستثمر في مشروعاتها السكنية حتى2016م (26.20 مليار ريال).
    واكد العقيلي خلال كلمته بقوله: اليوم وبعد مرور أكثر من عام ونصف على انطلاق رؤية 2030م، التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السموّ الملكي الأمير محمد بن سلمان- حفظهما الله-  لأجل تنويع القاعدة الاقتصادية، يأتي هذا المنتدى كأحد المسارات الفاعلة ضمن أدوات تنفيذ هذه الرؤية بمحاولته الكشف عن محاور التّميز الاستثماري في مدينة الجبيل الصناعية ومُحفزات تدفق رؤوس الأموال الأجنبية إليها وفرص زيادة المكون المحلي في منتجاتها الاستثمارية.
    واوضح بان الجبيل بما تمتاز به من خارطة استثمارية متنوعة ما بين صناعات بتروكيماوية وأخرى تحويلية وصناعات مساندة توفر الاحتياجات والخدمات والدعم اللوجستي للمنطقة الصناعية والمنطقة السكنية بصفة عامة، كونها تمثل فرصة حقيقية لتوظيف السيولة المحلية وتدفق رؤوس الأموال الأجنبية وقريبة من الممرات البحرية الدولية ، مما يوفر للشركات العاملة فيها ميزة الوصول المباشر إلى الأسواق الخليجية والعالمية.
    واستطرد العقيلي بقوله : لقد تركزت جهود فرع غرفة الشرقية بالجبيل منذ تدشينه على الاستمرار في إثراء المعرفة الاقتصادية ودعم مؤشرات التنمية الاقتصادية في المنطقة، والاستثمارات المتميزة لاقتصاد مستدام وهو ما أسهم بفاعلية في تنفيـذ منظومـة متكاملـة للتوعية الاستثمارية بما تحتويه المدينة من فـرص للاسـتثمار على أنواعه، وما منتدى اليوم إلا ترجمة فعلية لجهود كبرى بُذلت من اجل إقامته.
    وتشرف رئيس مجلس ادارة الغرفة بتقديم هدية تذكارية لسمو امير المنطقة بهذه المناسبة، فيما كرم سموه رئيس الهيئة الملكية الدكتور مصلح العتيبي ومحافظ محافظة الجبيل المكلف عبدالله العسكر، كما كرم سموه رعاة المنتدى وشركاء التنظيم بدروع تذكارية.
    الجلسة الاولى
    و تنطلق الجلسات العلمية اليوم الاثنين 18 ديسمبر 2017  عند الساعة 9 صباحا بجلسة اولى والتي تناقش محورا رئيسا بعنوان "دور الأنظمة والتشريعات في دعم وتسهيل الاستثمار في المملكة" يترأسها طلعت زكي حافظ الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية للبنوك، ويشارك فيها : معالي نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية أحمد بن صالح الحميدان، ونائب رئيس هيئة النقل العام للقطاع البري المهندس فواز بن زنعاف السهلي، ومدير عام فرع  الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية المهندس  عبداللطيف بن محمد البنيان، والمستشار والمشرف العام على وحدة المستشارين الجمارك السعودية عيسى بن عبدالله العيسى، حيث يناقشون محاور فرعية حول السياسات العامة للشؤون العمالية ودورها في دعم الاقتصاد الوطني، ودور الاستراتيجية الموحدة لمنظومة العمل والتنمية الاجتماعية، ومبادرات وزارة العمل في دعم وتعزيز وتطوير سوق العمل، والبعد الاستراتيجية لقطاع النقل في دعم الاقتصاد الوطني، والنظم الذكية ودورها كمحفز للاستثمار والتصنيع والتصدير، وفرص تعزيز استخدام التقنية ومشاريع الأتمتة، ودور البنية التحتية لقطاع النقل في استغلال الفرص الاستثمارية المتنوعة، ومرتكزات الخطة الاستراتيجية للجمارك السعودية، وآفاق تعزيز الاستثمار السياحي في مدينة الجبيل، ودور استراتيجية التنمية السياحية في تعزيز الاستثمار السياحي.
    الجلسة الثانية
    وتناقش الجلسة الثانية التي يترأسها الاعلامي الاقتصادي المهندس عبدالناصر بن حسين بن دليم  محورا رئيسيا بعنوان "تعزيز الفرص الاستثمارية وزيادة المكون المحلي في القطاعات الاقتصادية المختلفة" ويتحدث فيها : نائب الرئيس التنفيذي للابتكار وتطوير الأعمال في الشركة السعودية للصناعات الأساسية(سابك) المهندس  عويض بن خلف الحارثي، والمدير التنفيذي للاستراتيجيات والتخطيط بالشركة السعودية للاستثمارات الصناعية (دسر) المهندس طارق بن عبد العزيز الذكير، والمدير التنفيذي لشركة سنام ( صناعة السيارات ) الدكتور  فهد بن سليمان الدهيش، ومدير تطوير الصناعات الكيميائية والتحويلية في شركة صدارة للكيميائيات محمد بن عبدالله العزاز، ومدير إدارة الاستثمار الصناعي بالهيئة الملكية بالجبيل المهندس محمد بن صالح الزهراني، حيث يبحثون محاور فرعية حول دور المكون المحلي في تعزيز الفرص الاستثمارية والصناعات الاستراتيجية، وبرنامج التجمعات الصناعية وتأثيره الاستراتيجي على مستقبل الصناعة والاستثمار، والآفاق الاستثمارية في الجبيل في إطار رؤية السعودية 2030، ومجالات الفرص الاستثمارية في القطاعات  الصناعية والخدمية بالجبيل، بالإضافة الى محفزات جذب الاستثمار الى مدينة الجبيل، ودور مراكز الأبحاث والتطوير في مجال الصناعات الكيماوية والتحويلية وصناعة السيارات.
    الجلسة الثالثة
    وتستعرض الجلسة الثالثة التي يترأسها عضو مجلس الاعمال بفرع الغرفة بالجبيل صالح بن عبدالكريم العبيد محورا رئيسيا بعنوان "دور اقتصاد المعرفة كمحرك للنمو الاقتصادي" ويتحدث فيها : مدير عام التدريب والتطوير بشركة ارامكو السعودية نبيل بن خالد الدبل، ونائب مدير ادارة الائتمان في صندوق التنمية الصناعية السعودي الدكتور نايف بن عبدالرحمن الشمري  و مدير كلية الجبيل الجامعية الدكتور  ماهر بن محمد الغانم، و مدير كلية الجبيل الصناعية الدكتور  عيد بن محمد الهاجري، حيث يتحدثون حول دور صندوق التنمية الصناعية في دعم الاقتصاد، وتوطين العمالة في القطاع الصناعي.. الفرص والتحديات، والاستثمار في قطاع التعليم كمحفز للاستثمار الصناعي، وايضا فرص تعزيز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الاقتصاد، بالإضافة الى الابتكار ودوره في مواكبة ثورة المعلومات  والمعرفة، وبرامج التعليم ودورها كرافد رئيسي في توطين الأيدي العاملة، واخيرا دور مراكز الدراسات والبحوث في الجامعات في تعزيز القدرة الصناعية والتنافسية.

     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية